سورة المسد
نزلت في مكة المكرمة ..
أبي لهب هو أحد أعمام الرسول صلى الله عليه وسلم .. وسمي ب أبي لهب بسبب إشراقة وجهه ..
نزلت السورة بسبب هذا الموقف ..
صعد الرسول صلى الله عليه وسلم الجبل منادياً: «يا صباحاه»، فاجتمعت إليه قريش، فقال: «أرأيتم إن حدثتكم أنَّ العدو مصبحكم أو ممسيكم أكنتم تصدقوني؟ قالوا: نعم، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد»، فقال أبو لهب: «ألهذا جمعتنا؟ تبّاً لك»، فأنزل الله سبحانه وتعالى هذه الآيات الكريمة وقال: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}
{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} .. خسرت يداه وخاب وضل عمله وسعيه وخسارته تحققت ولم يربح ..
{مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} .. أي لن يغني الذي كان عنده وأطغاه، ولا ما كسبه، فلم يرد عنه شيئاً من عذاب الله إذ نزل به ..
{سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ} .. أي ستحيط به النار من كلِّ جانب، وستكون ذات لهب وشرر وإحراق شديد ..
{وامرأته حمَّالة الحطب} .. زوجة أبي لهب كانت أيضاً شديدة الأذية لرسول الله حيث كانت تتعاون هي وزوجها على أذى رسولنا ، وتلقي الشر ..
وكانت عوناً لزوجها على كفره وجحوده وعناده، لهذا ستكون يوم القيامة عوناً عليه في عذابه في نار جهنم ..
{ حمالة الحطب } .. أي تحمل الشوك وتطرحه في طريق الرسول صلى الله عليه وسلم كي تؤذيه ..
{ في جيدها حبل من مسد } .. هو الحبل الذي تشد به الحطب ..
صبر رسولنا الكريم وكل الرسل على الأذى من قِبَل من حولهم، وكلُّ ذلك في سبيل الدعوة، وإتمام الرسالة التي أرسلوا بها ..
هذا الشرح الحرفي للسورة ممكن أن لا تطرقي لموضوع النار اذا هذا سوف يخيف أطفالك وتذكري فقط سبب النزول وأن أبو لهب كان وزوجته يعذبون رسولنا وأن لهم عذاب سعير من الله تعالى .. وكيف رسولنا صبر على هذا العذاب ..
ولاء دركل