4/15/2015

سورة قريش

                          سورة قريش 

 نزلت السورة في مكة المكرمة ..

  أهل مكة كانت لهم رحلتان رحلة في الشتاء إلى اليمن، ورحلة في الصيف إلى الشام من أجل التجارة ..

 وقد أكرم الله تعالى قريشًا بنعمتين عظيمتين من نعمه الكثيرة هما: نعمة الأمن والاستقرار، ونعمة الغنى.

 سهل الله تعالى ويسر على أهل قريش ما كانوا يقومون به من رحلتين الشتاء والصيف حيث كانوا يسافرون للتجارة ويأتون بالأطعمة والثياب .. ويربحون في الذهاب والإياب وهم آمنون مطمئنون لا يعترض لهم أحد بسوء .. لأنّ الناس كانوا يقولون هؤلاء جيران بيت الله وسكّان حرمه وهم أهل الله .. أنهم ولاة الكعبة فلا تؤذوهم ولا تظلموهم ..

 فليعبدوا الله رب هذا البيت العتيق، وليجعلوا عبادتهم شكرًا لهذه النعمة الجليلة. إن لم يعبدوه لسائر نعمه فليعبدوه من أجل إيلافهم الرحلتين التي هي من النعم الظاهرة لهم ..لأنهم في بلاد لا زرع فيها.

 من هذا الإله الذي أطعمهم بعد شدة جوع ..  وآمنهم بعد شدة خوف ..  فقد كانوا يسافرون آمنين لا يتعرض لهم أحد ..  ولا يهجم عليهم أحد لا في سفرهم ولا في حضورهم ..

 وذلك كله ببركة دعاء سيدنا إبراهيم -عليه السلام- حيث قال: «رب اجعل هذا بلدًا آمنًا وارزق أهله من الثمرات» ..

 لذلك يجب على قريش أن يعبدوا الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له ..

  في مكة تأتيهم الأرزاق، ومكة يقصدها الناس للحج وتحج إليها العرب ..  وكانت هناك مواسم ينتفع أهل مكة بها ..  وكانت قريش تنتفع ببيع ما عندهم إلى القادمين .. ومن بعد ذلك يأتيهم رزقهم رغدًا من كل مكان .. و يعيشون في أمان ..

 نشاط السورة ..

مشاهدة صور قديمة لمكة المكرمة والكعبة .. ومحاولة رسم الكعبة و تلوينها ..

 تطبع السورة وتعلق في غرفة الطفل ..

ولاء دركل