مذكرات عائلة 5
وجبة غسيل ملون فاح عطرها بالبيت..
طالعة عالبلكون انشرها.. لكن لما تكون معي بنوتة عسل مع حكياتها المكسرين متل حلا.. عصفورة البيت الصغيورة.. بيتحول نشر الغسيل من عمل منزلي لفقرة مرح و تسلية ☺
بتعطيني ملقط غسيل لكل قطعة.. بتحملو بإيديها التنتين كأنها حاملة تحفة خايفة تنكسر .. لأن هالملقط أكبر من ايديها الصغار.. و بعدها بتضحك و بتصفق كأنها عملت إنجاااز و كأنا عم نلعب سوا..
و عند كل قطعة تياب بسألها.. هاد شو لونه يا حلا ؟
" أز.. أحـ.. أصفـ.. أزززرق.." طبعا لونه أخضر.. بس شوي شوي رح نتعلم ☺
أعمال منزلية صغيرة أوقات بتتحول لنشاط و فرح مع لمسة طفولية صغيرة
بآخر هالعمل المشترك مع لعبتي حلا.. بسمع رنة التلفون ..
مين يا ترى.. أكيد ماما.. لا.. اختي ياسمين.. وحدة من رفقاتي..
خطرلي كذا اسم..
بس ما خطرلي أبدااا يكون هالتلفون من المدرسة !!!
معلمة غزل.. عم تسأل.. في أي طارئ جديد بالبيت ؟ طفل جديد.. سفر لأحد أفراد العائلة.. تغيير سكن.. شو العامل اللي دخل لحياة غزل و خلاها تتراجع بمستواها الدراسي هيك..
مو مهتمة.. لا مبالية.. التشجيع و التحفيز و الجوائز ما عادو يعنولها شي !!
مدرستنا مشاركة بمسابقة للفصاحة و الخطابة.. و كانت غزل أحد المرشحات لهالمسابقة.. لكن لو بقيت عم تتراجع و ينزل مستواها.. فلا بد من إبعادها من قائمة المرشحات و استبدالها بطالبة أخرى
أنهت المعلمة المكالمة بتمنياتها بالتحسن لأداء غزل.. و استدراك تقصيرها قبل موعد المسابقة ..
تجمدت بحلقي الكلمات.. ما عرفت شو جاوب..
شو اللي مغيرها.. انا انتبهت بالبيت انها صايرة ملولة أثناء فترة كتابة الواجبات.. بس ما توقعت انها متراجعة لدرجة نستقبل تحذير من المدرسة!!
رجعت كمل شغل البيت و انا سارحة بالتفكير.. تركيزي مو معي.. على وشك حط الصحون بخزانة الملابس.. !! براسي خمسين سؤال.. و عم شوف الساعة ستين مرة بالدقيقة و بدي الوقت يمر بسررررعة لترجع غزل و افهم منها شو صاير معها...
خلصت الساعات... ما بعرف كيف كملت الشغل.. و لا كيف طبخت..
رجعو الأولاد من المدرسة و أيمن من الشغل... و أنا احترت.. عم آكل معهم بصمت
كيف بدي خليها تحكي شو مغيرها؟
احكي و خبر أيمن أو لأ؟
يا ترى بيحاول يقرب منها و يفهمها..؟ و لا ممكن يعصب عليها و بالتالي تخاف و تبطل تحكي؟
شو اعمل؟
شو الصح؟
تغيير جديد رح اتعامل معه لأول مرة..
ألهمني الصواب يا رب..
يتبع...
نور الأشقر
