بتاريخي أرسم مستقبلي
أهلا بكم يا أصدقائي هئنذا صديقكم الجديد،
جئت لكم من تاريخ الغرب وتحديدا من الولايات المتحدة الامريكية
ولدت في أتلانتا/جورجيا..
عندما كنت صبيا صغيرا كان مدينتي أتلانتا في ذلك الوقت تعج بأبشع مظاهر التفرقة العنصرية.. و كثيرا ما كان يغلب علي البكاء حينما أقف عاجزا عن تفسير لماذا ينبذني الصبيان البيض؟؟ و لماذا كانت الأمهات تمنعن أبناءهن عن اللعب معي؟؟ وعندما كبرت و بدأت أفهم أن لوني الأسود واختلافي عن البيض هو سبب هذه التصرفات..
ولكن مع ذلك كانت أمي تقول لي دائماً: يا بني لا تدع هذا يؤثر عليك.. بل لا تدع هذا يجعلك تشعر أنك أقل من البيض فأنت لا تقل عن أي شخص آخر..
و بالفعل وثقت بنفسي فكنت متفوقا جدا في دراستي و حصلت على الكثير من الشهادات..
ولكن التمييز العنصري في مدينتي خاصة و في العالم كله بشكل عام كان سببا لطالما أزعجني فمن حق كل إنسان في هذا العالم أن ينعم بحقوق متساوية مع من حوله مهما كان لونه و هنا بدأت رحلتي ..
فالبرغم من لوني الأسود لكن قلبي كان يضاهي الثلج بياضا
بذلت عمري أطالب بإنهاء التمييز العنصري ضد السود و لذلك نلت جائزة الحرية و السلام ..
ناضلت كثيرا في سبيل حقوق الانسان بالصبر و اللطف و الحكمة..
رفضت العنف بكل أنواعه..و بمحبتي لكل من حولي سواء كانوا سودا او بيضا مشيت برسالتي
ألقيت خطابي الشهير( لدي حلم) وقلت فيه: "لدي حلم بأن يوما من الأيام أطفالي الأربعة سيعيشون في شعب لا يكون فيه الحكم على الناس بألوان جلودهم و لكن بما تنطوي عليه أخلاقهم"
وللأسف الشديد أني توفيت قبل أن أحقق حلمي لكن يكفيني فخرا أني زرعت بذرة جنى محصولها أجيال أتت من بعدي
هل عرفتم من انا؟؟ سأساعدكم فكل حرف من اسمي سيحكي صفة من صفاتي
م : مساواة بين البشر رغم اختلاف الوانهم
ا : ازرع الحب بين الناس و احترمهم جميعا
ر : رفضت العنف بكل أشكال
ت : تعبت كثيرا في تحقيق مآربي و ما يأست أبدا
ن : ناضلت كثيرا لينعم أطفالي و اطفال العالم بحياة أفضل
عائشة ديب