2/22/2016

كيف تربي أبناءك في هذا الزمان (١٧)


كتاب : كيف تربي أبناءك في هذا الزمان
للدكتور حسان شمسي باشا

          ( التلخيص 17)
 ( الفصل  السادس : طفلي عصبي:.... ماذا أفعل ؟)
نبدأ اليوم أهلنا الأعزاء تلخيص فصل جديد من فصول كتابنا وهو بعنوان :طفلي عصبي ..... ماذا أفعل؟  .
هناك بعض الأطفال الذين يتميزون بعدم الاستقرار بصورة بارزة، وتظهر عليهم أعراض عصبية واحدة تتمثل بحركات لاشعورية تلقائية ، ولاإرادية ، كقرض الأظافر ، أو حركة رمش العين ، أو عض الأقلام ، أو مص الأصابع ، اومداومة اللعب في شعره.

ماهي أسباب عصبية الأطفال؟
يرى علماء النفس أن أهم أسباب عصبية الأطفال وقلقهم النفسي ترجع إلى :
الحرمان من الدفء العاطفي في الأسرة وعدم إشباع حاجة الطفل من الحب والقبول. 
سيطرة الآباء التسلطية ، وعدم إشعار الطفل بالتقدير : ومن ذلك قسوة الآباء ، والتفرقة بين الإخوة.
تعقيدات البيئة وتناقضاتها بمافيها من غش وخداع : كعدم وفاء الآباء بوعودهم  للأطفال ، وحرمانهم من الحاجات الضرورية.
تعلُم العصبية من والديه :
فالأم العصبية ، أو المدرِسة الثائرة ، تعلِم الأطفال العصبية والتهور.
كما أن الأم التسلطية تصبح مصدراً ثابتاُ لمضايقة الطفل ، فيقاومها في كل شيء ........ بعكس الأم المرنة المحبة التي يحبها الطفل ، فإنه يخضع لها وينفذ مقترحاتها بسرور، وكلما كبر الطفل يقلِد من يعلمه ، فتصبح المعلمة بديلاً للأم ، والمعلم بديلاً للأب.
الإسراف في الحب والتدليل : فالتدليل الشديد ينمي في الطفل روح الأنانية ، ويشعر بأن على الجميع تلبية حاجاته ورغباته ، ويثور إن لم تجب  وبسرعة فائقة ، ثم مايلبث أن يشعر باضطهاد المجتمع  إن لم تلبً له رغباته كماكانت الأسرة تلبيه في الصغر.
د-  هناك بعض الأمراض التي قد تسبب عصبية الطفل وعدم استقراره، منها:
اضطرابات الغدة الدرقية وزيادة إفرازها عن الحد الطبيعي.
الإصابة بالديدان.
مرض الصرع.
اضطرابات سوء الهضم.
فينبغي التأكد من خلو الطفل من الأمراض العضوية قبل أن نقرر ان أسباب عصبية الطفل هي أسباب نفسية.

 ذ- الضعف العقلي ، ومستوى الذكاء المنخفض:
وتزداد عصبية ضعاف العقول كلما ضغطت البيئة المنزلية او المدرسية عليهم ليحسنوا من أدائهم ، أي كلما طلب منهم بان يقوموا بأعمال فوق طاقاتهم الذهنية، ومما يزيد من عصبيتهم تأنيبهم ومقارنتهم بغيرهم في التحصيل.
 ر- الطفل العبقري
 قد يعاني الطفل العبقري من العصبية وعدم الاستقرار ، حيث يشعر دائماَ  بأن مستواه في التفكير يختلف عن أقرانه ، فهو يفهم 
         ويدرك كل مايقال له ، ثم يشعر بالملل إذا استرسل المدرس في الفصل في الشرح ، وقد يستخف بالدراسة ولايبذل جهداً كبيراً في    
  الاستذكار ، وقد ينتابه بعض الغرور والثقة الزائدة في النفس.
وينبغي على الآباء والمدرسين إذا اكتشفوا طفلاً عبقرياً ، أن يساعدوه على تنمية مواهبه دون أن يدفعوه إلى الغرور ، وينبغي ألا ينتقدوه لكثرة اسئلته، بل يجيبون على أسئلته بكل حب واحترام.

إلى هنا ننهي تلخيص اليوم.نكمل الأسبوع المقبل ان شاءالله مع مظاهر عصبية الأطفال.
دمتم بخير.

مريم سلهب