2/02/2016

كيف تربي أبناءك في هذا الزمان (١٦)


          كتاب : كيف تربي أبناءك في هذا الزمان
                    للدكتور حسان شمسي باشا
                       ( التلخيص 16)
                ( الفصل  الخامس : بكاء الأطفال )
نبدأ اليوم أهلنا الأعزاء تلخيص فصل جديد من فصول كتابنا وهو بعنوان :بكاء الأطفال .

- أسباب بكاء الأطفال

يعتبر بكاء الطفل في السنين الأولى من العمر طريقة اتصاله بمن حوله ، فهو يحتاج إلى الطعام والرعاية ، ويطلبهم بوسيلته الوحيدة التي يعرفها، فإذا لم يمنح مايشبعه منه فإنه يلجأ إلى البكاء الكثير ، ولذلك يجب أن نلبي حاجات الطفل الأساسية الحيوية ، ولكن  ليس من الصواب  أن نسرع إليه في كل مرة يبكي فيها .... ولكن إذا كان بكاؤه نتيجة الخوف والغضب أو الألم ، فمن الأصوب ألايرك يصرخ وحيداً ، وخاصة حين يستيقظ ليلاً من صوت ما ، أو بسبب آلام بعض الأسنان ، أو من حلم مزعج ، فإن منح الحب والاطمئنان من أمه يزيل مخاوفه ، ويعاوده الهدوء مباشرة.

وكلما كان المنزل الذي يعيش فيه مضطرباً وغير مستقر ، لجأ الطفل إلى البكاء كإحدى الوسائل التي يعبر بها عن قلقه ، ومع ذلك فبكاء الطفل يقل تدريجياً كلما تقدّم في السن.

وفي الفترة بين الشهر السادس والسنة والثالثة من حياة الطفل نجده يغضب ويثور ، إذا لم تحقق له رغباته وخصوصياً الفيسيولوجية ، أو إذا فشل من جذب انتباه من حوله ، كما قد يثور أثناء الاستحمام أو خلع ملابسه.

ورغم أنم الغالبية العظمى  من أعراض الغضب في السن المبكرة  تعتبر سلوكاأ طبيعياُ إلا أنه يجب العلاج أولاً بدراسة الحالة الصحية للطفل، فقد يكون سبب سرعة الغضب أو البكاء اختلالاً في إفرازات الغدة الدرقية أو الشعور بالإجهاد ، أو الإمساك نتيجة سوء التغذية ، أو الأرق وغيرها.

وغالبية البكاء يكون عند الأطفال المدللين ، الذين يتخذون من الدموع وسيلة لنيل مطالبهم.
وفي هذه الحالة يقول الأبوان للطفل : لاتبك ............ وإذا بكيت فلن نسمع لشكواك ، تكلم ..........ز ليتحول البكاء إلى شكوى ونحن عندها نصغي إليك.

وبذلك يتعلم الطفل ضبط النفس ، وتجنب البكاء عند الشكوى.

إلى هنا ننهي تلخيص اليوم.
دمتم بخير.

مريم سلهب