سورة البلد
نزلت في مكة المكرمة
أقسم قسمًا بالبلد الحرام وهي مكة المكرمة.
وأنت يا محمد مقيم بهذا البلد فزاد فضله بوجودك فكونك بهذا البلد فقد شرفته ورفعته.
وأقسم قسمًا بكل والد وكل مولود من المخلوقات ولله أن يقسم بما شاء من خلقه وليس لنا إلا أن نقسم بالله وحده.
ولقد خلقنا الإنسان في تعب ومشقة دائمًا.
هل يظن الإنسان أنه لا يستطيع أحد أن ينتقم منه ويقهره ويغلبه بل الله يقهره ويغلبه ويقدر عليه.
يقول: أنفقت أموالًا كثيرة، حيث قال: أنفقت في عداوة محمد مالًا كثيرًا وهو كاذب.
أيظن أنه لم يطلع على حقيقة أمره أحد في قدر إنفاقه بلى فالله عالم كم أنفق.
أما وهبنا للإنسان عينين يرى بهما.
ورزقنا الإنسان لسانًا ناطقًا فصيحًا ورزقناه شفتين تعينانه على الكلام.
وأوضحنا له سبيل الحق والباطل والهدى والضلال.
هلا اجتاز السبيل الصعب بفعل ما يحب وعمل ما يستحب.
وما أدراك ما اجتياز هذه العقبة؟
إنها عتق رقبة لتستوفي حريتها.
أو بذل الطعام في يوم مجاعة للفقراء والأيتام.
وإطعام اليتيم القريب وكفالته والقيام على شؤونه.
وإطعام مسكين كادت يده من الإفلاس والعدم تلصق بالتراب.
ثم كان المجتاز لعقبة الأعمال الشاقة مؤمنًا بالله لا كافرًا ولا منافقًا يوصي نفسه وغيره بالصبر.
أهل هذه الصفات هم أصحاب اليمين.
والجاحدون للآيات المكذبون بالرسالات هم أصحاب الشمال.
تطبق عليهم نار قد أغلقت عليهم فلا يخرجون.
نشاط السورة
هيا نتعرف على مكة المكرمة من خلال الصور ونقارن مكة قديما وحديثا , هيا أخبرني ما الذي تغير بعد كل هذه السنين في مكة ؟
كم تنوين ورد في السورة وما أنواعها؟
ولاء دركل
