7/21/2016

تحول ملاكي الرضيع إلى شرير صغير

تحول ملاكي الرضيع إلى شرير صغير

كم منا تمر بهذا التحول الآن ؟كنت  تقومين بكامل واجباتك و تقضين حاجيات التسوق، حاجيات المنزل بسلاسة نوعا ما مع ملاك يبكي ليأكل أو ليشرب. 

و بين يوم و ليلة يتحول هذا الملاك إلى طفل صغير مشاكس بين عمر ١٥ إلى ٢٠ شهر
- يصرخ فجأة بطريقة جنونية إذا قررت أخذ لعبة صديقه من يده
- يبكي بطريقة غير قابلة للتهدأة في السوق و كل العالم تنظر إلي محاولة ضبط أعصابي بقدر ما استطعت
- ثم إن حبيبي أصبح يقو" لا " الآن 
طيب ..بوادر خير.. يبدو أن شخصيته بدأت تتكون و تأخذ أولى خطواتها نحو الاستقلالية 

لكن كيف أتأقلم مع نوبات غضبه؟ 
كيف أفهمه أنها ليست الطريقة الأمثل لطلب ما يريد ؟
كيف أتواصل معه و لا أقسو عليه بوقت يعرف فيه تمام كيف يستفزني و خاصة أمام الناس؟ 
كل هذا يجب عليَّ تطبيقه و هو لا يجيد الكلام  .. و لا أدري إن كان يستوعب تمام كل الجمل التي أقولها أم لا

عمر صعب .. وللحقيقة لا يوجد طريقة مثالية أو حل سحري لنوبات الغضب التي تنتاب الطفل في فترة تحوله هذه ( من بيبي إلى طفل صغير)

١. كل ما أنصحك به أن لا تقابليها بنوبات غضب منك أيضا  سيطري على نفسك قدر الإمكان و تحلي بأبرد أعصاب في الدنيا و لكن دائماً كوني صارمة و لا تتبعي تعليماته. 

٢.ساعديه على بناء شخصيته الجميلة و الأكيد أنك أحببتها من قبل أن تتكون بإعطائه خيارات بين أمرين لا أكثر، حاولي أن تكون بسيطة جدا 
كرفع قميصين بلونين مختلفين و تركه يختار أي منهما سيرتدي اليوم 
حتى و لو لم يفهم العملية من الصحي أن تبدئيها معه. 

٣. دعي طفلك يتعلم مفهوم لكل فعل ردة فعل..
 إذا رمى كل الفواكه على الأرض فلم يعد عنده فواكه ليأكلهز 
إذا رمى لعبته على الأرض و كسرها  فلن يتمكن من العب بها مجددا 

٤. عندما تأتي نوبة الغضب
حاولي الاقتراب منه و عناقه بلطف..  
حاولي لفت انتباهه إلى أمر آخر غير الذي يبكيه 
حاولي الكلام معه أو شرح سبب اضرارك لمغادرة الحديقة بأنه صار وقت النوم..
حاولي تجاهله لعدة دقائق حتى ولو أمام النفس تذكري أنه رغم حنانك أنت في بداية مسيرة التربية 
(شاركينا بمحاولاتك في التعليقات كيف نستفيد من تجارب بعضنا)


في النهاية
كل طفل مختلف عن غيره و طريقة استجابته لأي أمر مختلفة 
( طريقة صديقتك الناجحة يمكن أن لا تنجح معك حاولي شيئا آخر)

تذكري دائماً  أن الاستمرارية و المحاولة الدائمة ستعلم طفلك ..ستكون مسيرة طويلة لا نقسي على نفسك فيها 
فليس هناك أم مثالية أو أب مثالي و لا حتى أطفال مثاليين 
نحن نكبر مع أطفالنا و نتعلم كما هم يتعلمون ونحاول دائماً للوصول إلى الأفضل 

سأترك لكم في الصور نشاط بسيط لكنه ممتع أتمنى أن تقضوا وقتا ممتعا 

عائشة ديب