مكتبة ماما مع مريم سلهب
كيف تربي أبناءك في هذا الزمان
للدكتور حسان شمسي باشا
التلخيص 7
تلخيصنا اليوم أصدقائي يتناول ظاهرة كثر انتشارها بين معظم الأهالي للأسف وهي ظاهرة الخدم وتواجدهم في البيوت.
الخدم في البيت : ماهو دورهم؟
ينبغي أن لاتترك الأم أمر العناية بأولادها إلى الخدم الذين يجهلون أصول التربية ، بل إذا كان فيهم من يعرفها ، فمن أين له نظرات الأم المؤثرة، وابتسامتها الحلوة التي قد يكون منها أصدق مهذب وأحسن رادع ؟ بل من أين له الحنان الوالدي الذي يجمع الأطفال تحت جناح الحب والمودة والسكينة؟!
كمالاينبغي السماح للطفل بالاعتماد على الخدم في تلبية حوائجه ،وذلك بتعليمه أن مهمة الخدم في قضاء حوائج البيت العامة لا لكل فرد خاصة، وذلك كي نغرس فيه روح الاعتماد على النفس.
ومن المؤسف أن يترك أمر التربية وتعلم الكلمات الأولى في الحياة إلى الخدم، فهذه طفلة تبكي نفوراً من ثوبها الجديد الذي اشتراه والدها، فتمسك المربية الأجنبية الثوب وتقول لها وهي تنظر للثوب : " شاطان كتير هلو"، فماذا تفهم الطفلة من هذه العبارة ؟ " شيطان كتير حلو" ! ام أنها تتحدث عن نوع القماش " ساتان كتير حلو"؟!.
والأمثلة على ذلك في المجتمع ربما تكون أشد إيلاماً وإحزاناً.
فالرقي الحضاري لايكمن في تأمين الرفاه، وتوفير الخدم ، وإنما هو نتاج تربية واعية مدروسة ، لاتقدر عليه الخادمة ، وهي أمية غالباً ، وقد تكون على دين يخالف ديننا، وعادات منافية لعاداتنا، ثم تطبع ماتريد في أذهان أطفالنا.
إن الحنان الذي يرافق إطعام الأم لطفلها ، والبسمة التي تشجعه إن أصاب ، والنظرة العاتبة التي ترده إلى جادة الصواب إن أخطأ، واللعبة التي تعطيه إياها جائزة إن أحسن التصرف ، كل ذلك له الأثر الذي لايمحى من ذاكرة الطفل.والأب الذي يدخل وبيديه الأغراض التي ساعده بشرائها الخادم ، ويقدمها بيديه لزوجته وأولاده ، لايعوض عمله هذا ملء البيت ألعاباً وملابس وحلوى باشر تقديمها لهم الخادم الذي وكلت إليه مهمة من أبرز الأمانات الموكولة للأب.
يقول الشاعر على لسان صغيرة تعيش حياة عصرية تربيها الخادمة ، ويأتي لها السائق بكل ماتريد:
ياوالديّ كأنّنا سكان في أحد الفنادق
صرنا نعيش حياتنا مابين خادمة وسائق
كانت لنا أمنية أن نلتقي والجو رائق
ونراكما في بيتنا ياوالديّ ولو دقائق
صرنا نعيش حياتنا مابين خادمة وسائق
كانت لنا أمنية أن نلتقي والجو رائق
ونراكما في بيتنا ياوالديّ ولو دقائق
نلتقي الأسبوع المقبل ان شاءالله مع فصل جديد من فصول هذا الكتاب القيم