بتاريخي أرسم مستقبلي بقلم عائشة ديب
السلام عليكم يا أصدقاء
أنا ضيفتكم لهذا الأسبوع ..
جئتكم من زمن كانت الفتاة فيه مكروهة ومن يرزق بفتاة يتمنى موتها.. و لم يكن لها أي قيمة..
أنا امرأة مسلمة من الأنصار..من سكان المدينة المنورة التي استنارت بوصول الهادي البشير صل الله عليه و سلم إليها.. وأنار حياة كل من فيها بحكمته و أخلاقه وخاصة النساء..
أعلى الاسلام من قدر المرأة واحترم دورها في الحياة.. و بث سيدنا محمد صَل الله عليه وسلم نوره و طاقته فينا.. فأخذنا بدافع الحب العظيم في قلوبنا نعمل و نجتهد.. كلٌ حسب طاقتها.. فكان منّا من أكبّت على العلم و التعليم.. ومنا الحافظات اللواتي عشن في رحاب القرآن.. و منا من شهدت الأحداث الكبرى و شاركت فيها.. و منا من خرجت إلى الجهاد فدافعت عن الاسلام..
أما أنا..فكنت أول طبيبة في الاسلام.. وصاحبة أول مشفى متحرك.. وكنت أكرس وقتي لهذا العمل في السلم و الحرب و يُستغاث بي في الأوقات العصيبة فأجند نفسي لخدمة كل من احتاج إلى العناية و المداواة..
ربما تتساءلون؟؟ ماذا أعني بالمشفى المتحرك؟؟ أي أنه كان لي خيمة متحركة خصصها سيدنا محمد للمرضى و الجرحى أصنع لهم الأدوية و العقاقير و أصمد جروحهم و أجبّر كسورهم..
أهم شيء في عملي أني كنت أحبه جدا و مسرورة به جدا لأَنِّي كنت أقوم به في مسجد رسول الله ..و بالقرب من بيته.. فكان يمر على خيمتي صباح مساء ليتفقد أصحابه المصابين..
و الحمدلله أنه كان راضٍ عني و عن عملي و يأتمنني على أصحابه و أحبابه
هل عرفتم من أنا؟؟
ر : رؤوفة بالمرضى أعتني بهم
ف : فخورة بديني كم أعلى من شأن النساء
ي : يأتمنني رسول الله على أصحابه و أحبابه
د : دعم المرأة في تحقيق أهدافها النبيلة من الاسلام
ة : تكريس الوقت لعمل يرضي الله و رسوله من أهم أسباب السعادة
عائشة ديب