1/06/2016

كيف تربي أبناءك في هذا الزمان (13)



       كتاب : كيف تربي أبناءك في هذا الزمان
              للدكتور حسان شمسي باشا
        ( التلخيص 13- لعب الأطفال )

أسعد الله أوقاتكم متابعي فقرة "مكتبة ماما".
تلخيصنا سيتناول اليوم موضوع  " لعب الأطفال " .

** أهمّيّة لعب الأطفال ** 

اللعب للأطفال كالماء للإنسان؛ فالطفل بحاجة إلى اللعب وإياك أن تحرمه من تلك المتعة  ، قال الإمام الغزالي منبهاً على أهمية لعب الأطفال :

" وينبغي أن يؤذن له بعد الفراغ من الكتَاب (الكتاب القرآني ) أن يلعب لعباً جميلاً يستفرغ إليه تعب الكتاب ، بحيث لايتعب  في اللعب ، فإن منع الصبي من اللعب وإرهاقه بالتعليم دائماً يميت القلب ، ويبطل ذكاءه ، وينغص العيش عليه".

ولايحسبنّ  الآباء أن إغراق أطفالهم بالألعاب المختلفة ذات الثمن الباهظ يسعده ، فقد يتركها الطفل جانباً ليلعب ( بكرتونة فارغة ، يربطها ويسحبها) .

وينبغي أن يخصص للعب مكاناً يستطيع الطفل أن يصل إليه ، فإذا كان للأسرة أكثر من طفل واحد ، فليكن لكل منهم ركن أو رفّ أو صندوق خاص به ،  كما ينبغي منح الطفل مسؤولية جمع لعبه ووضعها في مكانها عند انتهائه من اللعب بها ، كما ينبغي دوماً تنمية روح احترام حقوق الآخرين في لعبهم ، وأن لايعتدي على لعب غيره .

وفي اللعب فرصة للتربية، فلا يترك الأطفال يمرحون ويعبثون في الساحات العامة، أو يزعجون جيرانهم، أو يعبثون بقرع أجراس الآخرين.

وعندما تشتري لطفلك لعبة اختر له لعبة في مستوى إدراكه ، وتجنّب  اللعب المعقدة التركيب ، اترك له أمر تركيبها وفهمها ، أعطه فرصة كافية كي يتقنها ، ساعده إن وجدته وصل إلى طريق مسدود.

**وصايا للمربين ** 

1- لاتتدخل في شؤون الطفل أثناء انصرافه إلى اللعب ، إلا إذا استدعى نظام طعامه أو نومه ذلك ، أو إذا تعرض الطفل للخطر.
2- لاتفرض عليه خططاً معينة في اللعب.
3- أعط ابنك فرصة للعب وفقاً لمستواه وميله الخاص.
4- شارك طفلك في لعبه من الحين للآخر.
5- ينبغي مراعاة التوسط والاعتدال في اللعب ،فاللعب وسيلة وليس غاية.
6- شجّع طفلك على اللعب الجماعي من حين لآخر، لإبعاده عن الانطواء.
7- لاتعط أطفالك لعباً كثيرة دفعة واحدة، حتى لايزهدوا فيها جميعاً.
8- لاتصرّ على أن يبقى الأطفال في كامل نظافتهم أثناء لعبهم، فلا بدّ أن يتسخوا أثناء قيامهم ببعض الألعاب.
9- اسأل نفسك دائماً : " لو كنت أنا في مكان هذا الصغير في مثل هذا الموقف، فماذا كنت أفعل؟ وماذا كنت أقول؟".
10- حاول ألا تكون سلبياً أمام خيال طفلك، فإن قال لك عن علبة فارغة إنها (سيارة) فلاتحطّم خياله وتقول له: هذه ليست سيارة. اتركه لخياله ودعه يجرّب بنفسه.
11- علّم طفلك قيمة الوقت: فتقول له: "لديك خمس دقائق لتنتقل إلى لعبة كذا".

           ** لعب الأطفال في الإسلام**
        حرص الإسلام على تعليم الطفل أنواع الرياضة وممارستها، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يصفّ عبدالله وعبيد الله وكثير بني العباس، ثم يقول : " من سبق إلي فله كذا وكذا " قال: فيسبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلتزمهم. 
وكان عليه الصلاة والسلام يلعب مع الأطفال، فقد روى البزّاز، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين رضوان الله عليهما يلعبان على بطنه، فقلت : يارسول الله أتحبهما؟ فقال: ومالي لا أحبهما وهما ريحانتاي؟!".
     وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله : " علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ".

           إلى هنا ننهي تلخيصنا للفصل الثالث من كتابنا بعنوان " لعب الأطفال " آملين أن يعود عليكم بالفائدة المرجوّة.
    
مريم سلهب