1/10/2016

الكندي


أهلا بكم مجددا يا أصدقائي..
انا صديقكم لليوم .. سموني بفيلسوف العرب لأَنِّي كنت أول من وفق بين الدين و الفلسفة..
الفلسفة تعني تفسير المعرفة تفسيرا يعتمد على العقل و مقاييسه..

كانت الكوفة مدرستي الاولى، فقد مات أبي و انا طفل صغير، و لكنَّ أمي الواعية جزاها الله خيرا رأت أن في  العلم كل  الخير لي فدفعتني إلى تعلم القراءة و الكتابة و حفظ القرآن الكريم، و تعلم الحديث الشريف و أصول الفقه و مبادىء النحو، و مهدت لي الطريق إلى قراءة الشعر العربي و إتقان لغة العرب، لمعرفة اسرار البلاغة و أسباب الفصاحة..

فنضج عقلي و تفتحت ملكاتي، و أخذت أخوض فيما يسمى ب ( علم الكلام) لأنه علم الخاصة من العلماء الذين يُجلون العقل، و يجعلونه المعيار في الحكم على الأمور.
ثم انتقلت إلى بغداد و تعلمت اللغة اليونانية، و ترجمت علوم كثيرة لفلاسفة و علماء اليونان إلى اللغة العربية..

أخذ اسمي يكبر فعرف العالم به حتى سمع بي الخليفة المعتصم، فطلبني لتعليم ابنه أحمد و تثقيفه..
كان هذا الولد المجيب يسألني فأجيبه عن أسئلته العلمية و الأدبية إجابات مكتوبة في رسائل صغيرة أصبح الناس فيما بعد يتناقلونها بينهم و يتدارسونها.

لقد كان العالم في تاريخنا الإسلامي لا يكتفي بفرع واحد من العلوم يختص به و يتفرَّغُ له، يا كان لا بُدَّ له من أن يأخذ من كلِّ علم بطرف، و من كل فن بجانب..
و لهذا فقد بحثت في الفلسفة و المنطق و الحساب و الهندسة و الموسيقا و الفلك و الطب و السياسة و العلوم الطبيعية و علم النفس.

هل عرفتم من أنا؟؟

ا:الكوفة مدرستي الاولى

ل: لقبي فيلسوف العرب

ك:كنت صغيرا عندما مات أبي

ن: نهلت من مختلف العلوم و قضيت عمري في التعلم

د:درست اللغة اليونانية و اتقنتها

ي:يسعدني أن قدمت الكثير من العلم للعرب و المسلمين

الكندي 

عائشة ديب