1/21/2016

كيف تربي أبناءك في هذا الزمان (١٥)


       كتاب : كيف تربي أبناءك في هذا الزمان
                 للدكتور حسان شمسي باشا
                   ( التلخيص 15)

( الفصل الرابع : أبنائي يتشاجرون ....ماذا أفعل؟ )
نتابع أهلنا الأعزاء تلخيصنا للفصل الرابع : أبنائي يتشاجرون... ماذا أفعل؟

- أبنائي يتشاجرون في السيارة:

 لاشك أن الشجار بين الأطفال في المقعد الخلفي للسيارة مصدر من مصادر الإزعاج للوالدين وينبغي استعمال حزام الأمان  من قبل ركاب السيارة ، فإن ذلك يمنع تزاحم الأطفال ،واستيلاء كل منهم على مكان الآخر.

وفي الرحلات التي تستغرق وقتاً طويلاً يمكن للأم أن تجلس في المقعد الخلفي ، ممايقلل من إزعاج الأطفال بعضهم بعضاً.

ذكّر أطفالك باصطحاب لعب خفيفة ، أو كتب داخل السيارة ... وإذا ماحدث شجار بين الأولاد في السيارة ، أوقف سيارتك لبضع دقائق ، وإن كنت تسير بمحاذاة الشاطئ أو أحد المنتزهات فعليك بالابتعاد عن الشاطئ ، حتى يشعر الأطفال بأنهم حرموا من متعة التنزه ولو لدقائق.

- العدل بين الأولاد:

إن سألك طفلك يوماً : " هل تحبينني؟ ، أو قال بفورة غضب : " بالطبع أنتم تهملونني ..." فاعلمي أيتها الأم أن طفلك بحاجة إلى جرعة مضاعفة من الحب والحنان ، وعدم التمييز بينه وبين إخوته ، وعدم تفضيلهم عليه، أو الانشغال عنه.

وقد يضرب الطفل أخاه الصغير بغيظ وحنق ، وقد يلقي بأشيائه وملابسه بعيداً ، وهذا طبيعي، لأن الطفل الكبير فوجئ بقادم جديد يشعر انه ينافسه على والديه ، فلابد من الحكمة والصبر مع كليهما.
فالعدل وعدم التدليل للصغير على حساب الكبير يحل كثيراً من المشكلات.

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اتقوا الله واعدلوا في أولادكم".
وقد أخرج البزّار، عن أنس رضي الله عنه : أن رجلاً كان عند النبي صلى الله عليه وسلم  ، فجاء ابن له فقبّله وأجلسه  على فخذه ، وجاءته بنت له فأجلسها بين يديه فقال رسول الله عليه أفضل الصوات " ألا سويت بينهم".

- العدوان على الأقران

قد يتخذ العدوان بين الأطفال أشكالاً ثلاثة :

- فقد يدافع الطفل عن نفسه ضد عدوان أحد أقرانه.

- أو يقاتل الطفل الآخرين باستمرار لكي يسيطر على أقرانه.

- أو يقوم الطفل بتحطيم بعض أثاث البيت عند الغضب، ولايستطيع السيطرة على نفسه .

والحقيقة أن معظم مشاجرات الأطفال في مرحلة ماقبل المدرسة تنشأ بسبب الصراع على الممتلكات، كأن يحاول الطفل أخذ لعبة طفل آخر. وقد يكون سبب الاقتداء بسلوك الرفاق أو الإخوة أو الوالدين.وربما يلعب غياب الأب لفترات طويلة دوراً في حدوث العدوان، حيث يتمرّد الأطفال وخاصة الذكور على سلطة الأم.

إلى هنا ننهي تلخيص اليوم.
دمتم بخير.

مريم سلهب