فقرة طفلي الإستثنائي ..
الجزء الرابع ..
التوحد
ليتنى أعرف ما داخل هذا الطفل وكيف يفكر وبماذا يشعر وكيف يرى العالم؟
هكذا يتمنى كل من يتعامل مع الطفل التوحدي أو الذاتوي وهو التعريب الأدق للمصطلح الأجنبي .
إن أي أخصائي أو مدرس أو أب أو أم يتعامل مع هذا الطفل يجد نفسه فى حيرة دائمة .. فأحيانا نجده يفهم جيدا ومرة أخرى نجده كأنه لا يفهم شيئا على الإطلاق ، مرة نفعل أمامه شيئا فيفرح ، ومرة أخرى نفعل الشىء نفسه فيصرخ و يبكى، مرة ينفذ ما يطلب منه على وجه الدقة ومرة أخرى نجده ينفذه بشكل خاطئ .
الطفل التوحدي هو انسان أولا وأخيرًا. . هناك أشياء تجعله سعيدا ومتعاونا و أشياء تجعله حزين و مما يجعله غير متعاون ..
دور الام كما ذكرنا في حياة طفلها مهم جدا فهو يقضي معها معظم وقته .. فيجب عليها أن تنمي تواصله البصري واللفظي وأن تجبره على النظر اليها كل ما تحدثت اليه أو تطلب منه أن يعيد الكلام ولا تعطيه ما يريد حتى يطلبه ..
شغل الطفل عن الحركات النمطية
إن أغلب الأطفال التوحديين لديهم حركات نمطية مبتكرة يفعلونها ليل ونهار وينزعجون حينما تنهاهم الام عن فعلها أو تحاول وقفها ولذلك علينا أن لا تمنعهم عنها لا بالكلام ولا بأمرهم التوقف عنها أو محاولة وقفها عنوة أو معاقبتهم عند فعلها وإنماتنهاهم عنها وتمنعها بأن تشغلهم دائمًا ولا نتركهم مع أنفسهم يكررون هذه الحركات والأفعال النمطية.
نشجعه على فعل كل شىء بنفسه
تدريب الطفل على الدفاع عن نفسه
الطفل المصاب بالتوحد لا يستطيع فى الغالب الدفاع عن نفسه ولايستطيع التعرف على مصدر الخطر حتى أنه لا يستطيع أن يسترد ما أخذ منه ولو كان طعامه وهذا الأمر يحزن الكثيرين من أسر الأطفال التوحديين ، ولذلك فمن المهم أن ندربه على كيفية رد العدوان وكيفية الهروب من مصدر الخطر وكيف يدافع عن نفسه وكيف يتعامل مع ما يعترض طريقه.
دور الأخوة جدا مهم بحياة الطفل التوحدي
أن تكون ثقتهم كبيرة بالأخ التوحدي وعدم الاستياء من أي تصرف يقوم به ..
على الأطفال العاديين الذين يجتمعون بأطفال تعاني من التوحد التعامل معه بشكل طبيعي وعدم الخوف منه أبدا .. وتشجيع الأطفال باللعب معهم والتفاعل الطبيعي معهم ..
يتبع ..