2/22/2016

كيف تربي أبناءك في هذا الزمان (١٨)


كتاب : كيف تربي أبناءك في هذا الزمان
للدكتور حسان شمسي باشا
          ( التلخيص 18)
(الفصل السادس:طفلي عصبي:.... ماذا أفعل ؟)
نكمل اليوم أهلنا الأعزاء تلخيص فصل:طفلي عصبي ..... ماذا أفعل؟  وسنتحدث عن مظاهر عصبية الأطفال.

- مظاهر عصبية الأطفال
أ- الأعراض العامة
لعل ّ أهم أعراض  عصبية الأطفال هو انعدام الاستقرار ، والحركة الزائدة ، وتشتيت الانتباه ، وشرود الذهن ، والاعتداء على الأقران ، والثورة لأتفه الأسباب ، والغضب ، والبكاء ، والرعونة ، والعبث في كل شيء ، وعض إخوته أو التشاجر معهم وضربهم.

ب- حركات عصبية خاصة 
وتظهر على شكل حركات خاصة لافتة للنظر كمص الأصابع ، وقرض الأظافر ، وقرض الأقلام وغيرها.

1- مص الأصابع
ويعتبر مص الأصابع عملية عادية يلجأ إليها كل الأطفال في الشهور الأولى أو السنة الأولى من العمر ، ولكن قد يستمر مص الأصابع بشكل غير طبيعي إلى سن متقدمة كالعاشرة مثلاُ ، ومص الأصابع في هذه السن ماهو إلا عرض من أعراض الاضطراب النفسي والعصبية ............. ويصاحب ذلك عادة السرحان والاكتئاب وأحلام اليقظة .كما يزداد هذا العرض عند مواجهة بعض المشاكل أو الفشل في الدراسة.
لايمكن علاج هذه الحالة دون علاج الحالة النفسية والأسرية التي يعيش فيها الطفل عامة ، وخصوصاً علاقة الطفل بأبويه وإخوته ومدرسيه. وينبغي إشباع الحاجات النفسية الأساسية للطفل ، وإشعاره بأنه محبوب ومكرّم ومقدّر من الآخرين ، كما ينبغي إشغال الطفل بنشاط يدوي يحول بينه وبين وضع يده في فمه ويشعره بلذة الإنتاج والهواية.
أما استعمال العقاب والتوبيخ فللايزيد الحالة إلا سوءاً .

2- قرض الأظافر والأقلام
وهذه الظاهرة تدل على الانفعال والغضب، وقد يكون ذلك عدم القدرة على التكيف مع البيئة ،أو عدم القدرة على مواجهة مواقف صعبة.
وتزداد هذه الظاهرة وضوحاً أثناء الامتحانات.ولايفيد فيها الزجر والتوبيخ ، بل ينبغي دراسة أسباب عدم تكيف الطفل مع بيئته، ومساعدته على إثبات ذاته ،وحل مشكلاته في الدراسة أو علاقته بأسرته.

3- الحركات العصبية اللاإرادية
نلاحظ أحياناً بعض الأطفال يعانون من حركات عصبية لاإرادية تصبح عادة تلازمهم ، ومن هذه الحركات هز الرجل بطريقة شبه مستمرة ، وتحريك جوانب الفم ، ومداومة اللعب في شعر الرأس ،وتحريك الرقبة إلى اليمين واليسار.
والحقيقة أن الطفل لايقدر على منعها مهما نبّه إليها ،أو زجر بسببها ، وهي في الواقع وسيلته للتخلص من التوتر العصبي.
ومن المؤسف أن نجد الكثير من الآباء أو المدرسين يحاول ثني الطفل عن هذه الحركات بزجره أو بالهزء به، ولكنه لايستطيع الكفّ عنها .ولاوسيلة لعلاجها إلا بعلاج الأسباب التي دفعت الطفل إلى ذلك، وتشجيعه على الاختلاط ، وتنمية شخصيته ، وتعديل سلوك الوالدين نحو طفلهما.

كيف تعالج عصبية الأطفال؟
والعلاج يكمن أولاً في التأكد من سلامة الولد من المرض وتقصي الأسباب الدافعة لحدوث الغضب ومعالجتها بتعقل.
وينبغي على الآباء ضبط سلوكهم وإشاعة جوالهدوء والسعادة في المنزل إذا كانوا يريدون لأبنائهم ألا يشبّوا عصبيين أو يعانون من الحركات اللاإرادية.
والحقيقة أن عصبية الأطفال ليست وراثة عن طريق الدم من الآباء إلى الأطفال ، إنما هي سلوك يتعلمه الأبناء من الآباء ،أو سلوك قهري نتيجة كبت الآباء للأبناء ، أو تدليلهم تدليلاً يخلق منهم أفراد يميلون للسيطرة على البيت وفق هواهم.

- افسح لطفلك المجال للعب بأشياء لاتؤذيه  ،كالمكعبات والميكانو والصلصال وغيرها.
- اسمح له باللعب في ملعب أو ناد.
- خذه من حين إلى آخر إلى المنتزهات والحدائق العامة.
- لاتقارنه بغيره ،ولاتعيّره بذنب ارتكبه.
- اسمح له أن يسأل ولايكبت ، وأجبه إجابات بسيطة تناسب سنّه وعقله.
- ولعلّ من أفضل وسائل تخليص الطفل من البكاء ، أن تغسل الأم وجهه ويديه مثلاً ، ثم تضطجع معه ،وتحكي له قصة ......... فتحوله بذلك عما هو فيه من غضب.

إلى هنا ننهي تلخيص اليوم.نكمل الأسبوع المقبل ان شاءالله .
دمتم بخير.

مريم سلهب