10/23/2015

كتاب :كيف تربي أبناءك في هذا الزمن 2

مكتبة ماما تلخيص مريم سلهب
         كيف تربي أبناءك في هذا الزمان 2
الفصل الأول : تربية الأبناء فن له أصول
1- مسؤولية التربية
لا شك أن مسؤولية التربية تقع على الأبوين معاً، ولاينبغي للأم أن لاتسمح للأب بمساعدتها في التربية فحسب، بل عليها أن تحثه على ذلك ، وتهيء له الأسباب.ولاينبغي للأم أن تعتمد على الأب في تهديد ولدها وعقابه ، فيصبح الأب – كما قال المربون- :" في نظر ابنه كالشرطي للمجرم، لاصلة بينهما إلا عند الاختلاف في الرغبات".
بعض الاباء يزعمون أن التربية تكون بإظهار العنف والقسوة والعبوسة، فيرى الأب مقطب الجبين في المنزل كأنه آلة للانتقام ، أو مثال للإرهاب ، فيتجنبه الأولاد ويتوارى كل منهم في زاوية  خوفاً منه ورهبة من غضبه، لااحتراماً له أو حياء منه
، وهذا مايخالف قوانين التربية ، ويحرمه الإسلام.
2- خصومات الأبوين
إن الجو المشحون بالخصومات والنزاع بين الأبوين ، وتكرر صياحهما وشجارهما يشتت ذهن الولد، وليس يزعج الطفل أكثر من سماع والديه وهم في شجار عند المساء وهو مستلق على سريره يحاول الخلود للنوم. وربما يشعر الطفل وهو يعود إلى منزله من المدرسة أنه عائد إلى جو مشحون بالغضب والخصام.ومن الطبيعي أن يعاني الولد عندما يتكرر تعرضه لهذه الصدمات النفسية والاضطرابات العائلية ، فتنعكس هذه الانفعالات التي يواجهها الطفل في بيته على تصرفاته في مدرسته ، فيصبح أكثر عدوانية أو إزعاجاُ للأولاد الآخرين أو لمعلمه ، وقد يتصرف بأعمال غير لائقة  ؛ كتحطيم بعض أثاث المدرسة ، أو الشجار مع الآخرين ، من ثم يصفه المعلم بأنه مشاغب  وعدواني ، وهكذا تزداد مشاكل الطفل، مرة في المنزل ، ومرة في المدرسة ، وهكذا تدخل الأمور في حلقة مفرغة ، وتتضعضع حال الأسرة ، ويلقي كل واحد بمسؤولية مايحدث على الآخر.
3- خلاف الوالدين بين " نعم" و "لا"
قد يختلف الوالدان في أوامرهما للطفل ، فالأم مثلاً تسمح له بالخروج للعب مع رفاقه ، والوالد يخالف ذلك، ويحتار الطفل من يطيع : أمه أم أباه؟
والحل هو الاتفاق المسبق بين الوالدين على موقف واحد، وإجابة واحدة ، أما في المواقف الطارئة فقد لايكون ممكناً أن يتفق الوالدان على موقف واحد مسبقاً ، وهنا يحسن ألا يخالف أحد الوالدين الوالد الآخر في الأمر الذي وجهه لطفله، ويؤجل معارضته له إلى حين غياب الطفل عنهما حتى لايشهد خلاف أبويه.
4- صادق ابنك
يحتاج الأب لكي يظفر بصداقة أبنائه إلى عطف زوجته واحترامها له ، فالزوجة الصالحة هي التي تشعر أبناءها في كل وقت بعظمة أبيهم، وتعودهم على احترامه وحبه وهي تقول للطفل : تمسك بهذا الخلق ، فإنه يرضي أباك ، وتجنب ذلك الخلق فإنه يغضب أباك، وعندئذ يشعر الطفل بعظمة أخلاق أبيه.
وإذا أردت أن تصادق طفلك فلابد أن تعرف أن فمه أكثر يقظة من عقله، وأن صندوق الحلوى أفضل إليه من الكتاب الجديد، وأن الثوب المرقش أحب إليه من القول المزخرف، وأن الأب الذكي هو الذي يدخل  البيت وفي يده هدية أو تحفة أو طرفة ، وليتذكر دوماً أن في الدنيا أشياء هي عندنا أوهام ، وهي عند الأطفال حقائق ، ولن نظفر بصداقتهم إلا إذا رأينا الدنيا بعيونهم ، ولعلهم أعرف وأصدق.
5- الحب والتربية
ولايمكن للتربية أن تتم بدون حب ، فالأطفال الذين يجدون من مربيهم عاطفة واهتماماً  ينجذبون نحوه ، ويصغون إليهم بسمعهم وقلبهم ، ولهذا ينبغي على الأبوين أن يحرصا على حب الأطفال ، ولايقوما بأعمال :كالإهانة ، الإهمال ، عدم تلبية مطالبهم المشروووعة، وعليهما إذا اضطرا يوماً إلى معاقبة الطفل أن يسعيا لاستمالته بالحكمة كيلا يزول الحب الذي لاتتم تربية بدونه.
وليس معنى الحب أن يستولي الأطفال على الحكم في البيت والمدرسة ، يقومون بما تهوى أنفسهم دون رادع أو نظام ، فليس هذا حباً ، بل إنه الضعف والخراب.
6- أسئلة الأولاد
يبدأ الطفل عادة في سن ( 3-4) سنوات بإلقاء الأسئلة في اليوم الواحد: " لماذا تفعل هذا؟" " لماذا كذا؟" "ومن هذا؟"  "وأين هذا؟" .....إلخ.
- انظر إلى أسئلة ابنك على أنها جزء من عملية التعلم الطويلة في حياته.
- حاول أن تجيب على أسئلته بشكل مبسط ومعقول ، أعطه من المعلومات مايكفي ولاتدخل في التفاصيل.
- تجنب إجابته بـ " عليك أن تفعل ذلك لأنني أمرتك بذلك"
- لاتثبط همته بقولك له: " إنك مزعج ومتعب بأسئلتك".
- حاول قدر المستطاع أن تشرح لابنك لماذا عليه أن يفعل كذا بدلاً من أن تصدر الأوامر وكفى.
- كن منفتحاً على ابنك تجيبه على تساؤلاته في الصغر، يجيبك على تساؤلاتك في كبره ، ويكون منفتحاً عليك لايخفي من أموره
تلخيص مريم سلهب